قال أستاذ جامعة داتوكراما الإسلامية الحكومية الأستاذ الدكتور عابدين جعفر يوم الخميس ببالو، إن الاعتدال الديني يجب أن يتم تنفيذه وممارسته من قبل المتدينين في الحياة الاجتماعية والدينية، فهو نهج لبناء الانسجام ومنظور وموقف وسلوك يأخذ موقعا متوسطا، بعيدا عن التطرف.
وممارسة الاعتدال الديني في الحياة الاجتماعية والدينية يواجه التحديات العديدة، منها أولا ظهور فرق تفهم الدين من منظور ضيق حرفي منغلق. ثانيا، أصبح تطوير نظم المعلومات والتكنولوجيا التي ولدت وسائل التواصل الاجتماعي مادة لاصقة للفئات الاجتماعية التي لها نفس الهوية. ثالثا، إن جيل الشباب الذين يشكلون استمرارا للتطور الوطني في وضع ضعيف أمام التسلل الإيديولوجي للراديكالية والإرهاب، لأنهم أصبحوا أهدافا للجماعات المتطرفة في نشر التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وإن أسوأ جزء هو سيكولوجية الجماهير التي تشتعل بسهولة بأشياء لم يتم تأكيد حقيقتها.
ولذلك قال إن هناك حاجة إلى حركة متعددة وتعاون من أصحاب المصلحة لتكثيف تطبيق الاعتدال الديني وتحسين نوعية الانسجام. وأضاف بأن إندونيسيا دولة ذات مجتمع ديني وتعددي. والمجتمع مرتبط بالحياة الدينية والحرية الدينية يكفلها الدستور من الحفاظ على التوازن بين الحقوق الدينية والالتزامات الوطنية. وفي هذا السياق، قال إن الاعتدال الديني هو الرابط بين الحماس الديني والالتزام الوطني. فيجب تطبيق الاعتدال الديني وتشجيع المتدينين على ممارسة ذلك لتحقيق المصلحة للدين والأمة متناغمة ومسالمة ومتسامحة.